كم تساوي الدنيا في نظرك

قال تعالي ـ
1 {إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَسْتَحْىِ أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبهِمْ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ ٱلْفَاسِقِينَ * ٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي ٱلأرْضِ أُولَـۤئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ}
قال بن كثير في تفسيره

{ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ * يَسْتَحْىِ أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} (قلت) العبارة الأولى عن قتادة فيها إشعار أن هذه الآية مكية وليس كذلك، وعبارة رواية سعيد عن قتادة أقرب، والله أعلم. وروى ابن جريج عن مجاهد نحو هذا الثاني عن قتادة. وقال ابن أبي حاتم روي عن الحسن وإسماعيل بن أبي خالد نحو قول السدي وقتادة. وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس في هذه الآية قال هذا مثل ضربه الله للدنيا إذ البعوضة تحيا ما جاعت فإذا سمنت ماتت وكذلك مثل هؤلاء القوم الذين ضرب لهم هذا مثل في القرآن إذا امتلؤوا من الدنيا رياً أخذهم الله عند ذلك ثم تلا:

قال الرسو صلي الله عليه وسلم

(2359) ـ حَدَّثنا مُحمدُ بنُ حَاتِمٍ المُؤَّدبُ، أخبرنا عَلِيُّ بنُ ثَابِتٍ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءَ بنَ قُرَّة، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ ضَمْرَةَ، قالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: « إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ ذِكْرُ الله وَمَا وَالاَهُ وَعَالِمٌ أَو مُتَعَلِّمٌ» .

(2357) ـ حَدَّثنا قُتَيْبَةُ، حدثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بنُ سُلَيْمَانَ، عن حَازِمٍ عن مُسْهَرِ بنِ سَعْدٍ قالَ ،: قالَ رَسُولُ الله: «لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ الله جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِراً مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ». وَفي البَابِ عن أَبِي هُرَيْرَةَ .

كان هارون الرشيد في مجلسه يتسامر مع االلذين معه فسأله اعرابي حكيم قال العرابي لهارون الرشيد ياأمير المؤمنين لو منعت الماء بكم تشتري شربت الماء قال هارون الرشيد بنصف مالي فسأل الاعرابي هارون الرشيد لو و حبست خروجها بكم تشتري خروجها فأجاب هارون الرشيد بنصف مالي الأخر فأجاب الأعرابي }لاخير بالدنيا التي تسوي شربت ماء وخروجها{

1ـمن منا يتحمل العطش وكم تصبر عن الماء

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ}

وهذه الايه تدل علي اهميت الماء

2ـمن منا يتحمل أنحصار البول وكم تتحمل

(5986) ـ حدّثنا أبو اليَمانِ أخبرَنا شُعيبٌ عن الزُّهريِّ ح. وقال الليث: حدثني يونسُ عن ابن شهابٍ أخبرَني عُبيدُ الله بن عبد الله بن عُتبةَ أن أبا هريرةَ أخبرَه «أنَّ أعرابياً بال في المسجد، فثار إليه الناسُ ليَقَعوا به، فقال لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم: دَعوهُ وأهريقوا على بولهِ ذَنوباً من ماء أو سَجْلاً من ماء ـ فإنما بُعِثتم مُيسِّرين ولم تُبعثوا مُعسرين».

هذا الحديث دلاله علي ان عدم خروج البول اوقطع البول له مضار كبيره

اذا كانت الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضه . وملعونه الدنيا وما فيها الاذكر الله والعمل الصالح

ولا تسوي عند هارون الرشيد الذي كان يحكم العالم من مشرقه الي مغربه. الا شربت ماء وخروجها

[ فلا نحمد الله علي هذه النعم ونزهد الدنيا ونتعلم كم تسوا هذه الدنيا ]

{ إذا كم تسوا الدنيه في نظرك }